مين جاهز أفضفض معاه بشوية كلام
مين جاهز يحزن معايا ويذوق مرار الأيام
إيه مش سامعك بتقولي مفيش حد
كلهم بيحبوا الفرح والود
تمام عادي مفيش مشكلة
خلينا أنا وأنتي يا مرايتي ندردش هنا
عارفة يا مرايتي الوحده مش بتموت
ولا بتخلي عقل الواحد يفوت
لا بالعكس دي بتحوله من حالة لحاله
ما تيجي يا مرايتي أحيلك حكاية
كان يا مكان
قبل ما يتولد الحزن بأيام
كان فيه قبطان
راكب سفينة وعامل فيها أمير البحار
جهز سفينته أميرة الجمال
هو القبطان و٣ عمال
على يمينه الخيال
وعلي شماله الحقيقة
وحظه قدامه منيل بنيله
فرد الشراع وقال إلي اليمين
حيث مكان الكنز الثمين
الحقيقه يصرخ بلاش بلاش
والخيال يقول هانت كمل خلاص
وحظه يضحك ويقول هتفضل عبيط طول الزمان
وهو ببتسامه يقول هات من الألم وزود كمان
صرخ الخيال بصوت عالي
هنا الكنز الثمين الغالي
أنزل وهاته من قلب المحيط
صرخت الحقيقه ما تبقاش عبيط
بص القبطان لحظه وقال المره دي فرحه ولا خزلان
بص حظه بصه وكأنه بيقوله فوق يا باشا فوق يا بيه
حظك من ولادتك وأنت عارفه بتسأل ليه
خلاص القبطان قرر النزول
والخيال بيقول فرحه كبيره في صندوق مقفول
والحقيقه دموعها نازله زي السيول
نزل القبطان للفرح الثمين
فضل يدور من الشمال لليمين
شاف صندوق مكتوب عليه أحزان
ماكنش يعرف معنى الأحزان
فتح الصندوق اللعين
شاف صورته في الركن اليمين
مكتوب عليها هتعيش حزين
اتولد الحزن ونزلت دموعه
افتكر آخر فرحه ليه يوم سبوعه
سكت وخبه حزنه ما بين ضلوعه
نزلت دموع الحظ
ونزلت دموع الحقيقة
أما الخيال فقاله سلام
من غير الفرح ما ليش كلام
لف بسفينتة بدموع وبكسره
موجه اوجاعه والألم والحسره
نزل القبطان من السفينة الأميره
شاف مرايا عجيبه غريبه
شبهه وزيه حزينه
بتسمع كلامه وحكياته العجيبه
كمل معاها لبقية الزمان
عارفه يا مرايتي مين القبطان
أنا القبطان
أيوه أنا القبطان وإنتي المرايا
وأنا وإنتي أصل الحكاية
اتولد الحزن معانا من سنين
وهيكمل معانا لبقية السنين
واسمي الحقيقي القبطان الحزين
بقلم/ عبد الحليم عبد العظيم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق