)_ ما وراء الكواليس .
#محمد_ماهر(الخديوي)
لما أكون في البداية لدي نيه بإخباركم عن هذه الحقائق المستترة عنكم حقًا ليس لدي الرغبة لأحكي أي شيء لا توجد أي نية على الإطلاق تنبع من داخلي لتدفعني لأن أقوم بإبهار أي أحد من منكم طالما أني أعرف نفسي جيدًا و أعرف ما الذي أنا أفعله من أجل موكبه و مؤامه واقعي المعيشي و كيف تسير أموري الحياتية و هي تجري مع الأيام كأني في سفينة في جنبات البحر و وسط أمواجه التي تتهاوي يمين ويسار بين حين و أخر ثم في نهاية الرحلة تقذف بي إلى ساحل الشاطئ .
ذلك الشاطئ المليء بالرمال التي تبللت من الأمواج المتلاحقة التي ترتطم بها باستمرار وبشكل متواصل لا تكل ولا تمل ولا تهدأ أبدًا بشيء فيه من السرعة المتشابه مع سرعه الرياح و تدفع بالسحب بالسير وهي في عنان السماء كل هذا وجدته في بداية الطريق فبعد كل ما لاقيته و عانيت منه هذا في معترك حياتي أأتي اليوم و أقوم بالالتفات إلى هذا الكلام الذي يتحدث به جميع من حولي، لا يهمني أطلاقًا مهما تكلمتم و عدتم و زادتم فلن يصيبني أي شيء حيال ما يقال عني لأنه لا يضر عواء الكلاب نطاح السحاب .. فأنا عظيم في عين نفسي؛ لأني وحدي أعرف صراعاتي ومعاناتي وانكساراتي، وشاهد على كل تلك اللحظات التي كادت أن تهزمني ولم تفعل .
فلذلك لا يجب أن أهتم بكلامكم هذا أو أن ينشغل عقلي وفكري برأي أي أحد منكم فأنا لدي الكثير من اللامبالاة التي من الممكن أن تجعل مني شخصًا لا يهتم بأي شيء ولا يكون لأي أحد ممن يعيشون حولي في الوقت الحالي أي قيمة .فأنا لدي الكثير من الهموم و المعاناة التي تكفي و تفيض لو تم توزيعها على الجميع لأن تجعلهم يشعرون بالخيبة لأبد الدهر كله. فلا تهتموا بشأني فأنا لدي حياتي الخاصة و ظروفي الخاصة التي أحياها و التي لطالما ظلت تلاحقني طوال مسيرتي الحياتية و بقيت معي معظم فترات حياتي بدأت منذ الطفولة وإلى الآن وما زالت مستمرة و لن تفارقني أبدًا حتي الممات، سوف تظل معي فأنا كنت لا أريد ولا أنوي الإفصاح عن أي شيء وما كان ينبغي لي أن أبوح لكم عن واقعي الذي أعيشه ولا عن حياتي ما ينبغي أن أخبركم أن حياتي الآن أصبحت كلها ممتلئة و بدت لي بأنها ذات طبائع مأساوية حادة تمر في أغلب الأوقات ما بين صراع دائمًا و تقلبات مزاجية بشكل متكرر لا أعلم متي ينتهي كل هذا الألم الذي يصاحبني طوال الوقت بشكل مبالغ فيه حتى أنه و إلى الآن لا وجود لأي مؤشرات تدل على اقتراب الإنتهاء من كل هذه الصراعات النفسية والصحية والبدنية التي تقابلني في هذا الواقع الكئيب بكيت وقلت لنفسي ما الذي يجبركِ لتتحملي كل هذه المشاقات التي لا فائدة منها كل ما فيها هو أنها تجلب الضرر و الحزن المستمر فأنا دائمًا كنت لا أريد أن أقوم بتبين أو توضيح أي شيء لمن حولي لأني كنت أخشى من نقطة واحدة ألا وهي أنه من الممكن أن يسخروا مني و ينعتون لي صفه و يصفوني بالضعف والانهزام لأنني كنت أعلم جيدًا علم اليقين بأنه لا جدوى من الشكاوي لا أحد فالإنسان بطبيعته كائن ضعيف لا يقوي على فعل أي شيء فلذلك يجب عليك ألا تلجأ لأي أحد غير الله سبحانه وتعالى أ أقوم أنا بتقديم شكوي لمخلوق ضعيف لا يجوز ذلك البته أن قوي مهما قابلت من أمور ومواقف وصعاب في حياتي سوف أتحمل للنهاية حتى أصُيب أيهم بالدهشة حيال ما وصلت إليه الآن فكل ما أنا فيه من نعم الآن كانت بفضل من الله سبحانه وتعالى أن منِ على و أكرمني بتلك النعم التي ترونها الآن و بفضل دعوات أمي ليا التي دائمًا ما تطلب لي من الله و ترجوه أن يهبني التوفيق والنجاح بحياتي وها أنا ذا قد وصلت ولكن لم يكتمل الحلم بعد فما زال هناك الكثير والكثير الذي يجب أن يتم دفعه حتى يحسب هذا النجاح فكل الناس يرون جانب واحد فقط من جوانب المشهد لا يرون ما يدور وراء الكواليس من أحداث وما الذي يدفعه أو يضحي به صاحبه في سبيل ذلك النجاح .
Post Top Ad
4 سبتمبر 2022
ما وراء الكواليس |"جريدة عَبْقّ"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق