تبترت أجنحتي | "جريدة عَبْقّ"

"تبترت أجنحتي" لـ عبير حماد تبترت أجنحتي بعد غياب سند البيت،وبعد غياب الحضن الدافئ، غابت السعادة من حياتي سرقتها الحياة مني باكرًا أصبحت وحيدًا أُعاني من الوحده، والفراق لقد كنت طفلًا بريئًا أشعر بأني أمتلك الكون بأسره بوجود كل ما أملك عائلتي، لكن الآن هذا الشعور تحول إلى خيبات من الأمل فقد حرمتني الحياة منهم، حُرمت من نور دربي وحنينها، والهروب إلى حضنها فهي جنتي، وسعادتي هي التي تجعل الحياة جميلة بكونها معي، حُرمت من سندي، وأماني أبي الذي جعلني أحلق في السماء بكونه أبي، ورفيقي الأول فقد علمني أشياء كثيرة تجعلني أصبح شخصًا عظيمًا مثله، لكن الآن غاب كلًا منهما تفرقا ونسى أن هناك شخص بنى حياته معهم ولم يتوقع فراقهم، شخص ثالث بينهم يريد أن يكون معهم هما الإثنين، تفرقا ونسيا أني سأعاني بعد فراقهم، لم يبقي لي شخصًا معي فقد غاب سندي وحنيني تفرقا وأصبحنا غرباء وتدمرت حياتي.