هكذا أنهت النسمة رسالتها الأخيرة إلى الفراغ
شيماء بلة نسمة عزازية
كان بإمكاننا أن نتحِد ونجعل العالمَ يتمايلُ عبيرًا، ومِسك
أن تُرسِلني في طُرقاتِك؛ لأنثر الأمان، الأمان العليل، الذي لطالما تمنيناه.
وأنا بدوري كنتُ سأفوحُ كما الجمال يفوح، من الأزهار، والأطفال
لو أنكَ لم تُهلِكني لكنتُ عالِقة مُتشبِثة بك، ولكنك قتلتَ تورُدي
الحب الذي بداخِل كُل شخص مِنا، هو ليسَ حُب وإنما لعنة شقاء تُلقيها عليهِ أيامه المُشعوذة.
دائمًا وأبدًا تذكر أن البؤس فالقلوب، قلوب الكثيرين.
قد تلتقي عابِرًا.. مُهشم الدواخِل، ولكِنة يُحادثك بِلطف ويمرر لطفة على قلبك ويمتص الطريق الذي بدا لكَ طويلًا، قد يهديكَ قناطيرًا مِن الحُب في كلمات يفتقِدها هوَ
ألم تسمع؟
"فاقِد الشيء يُعطية بكثرة"
لذا كنتُ دائمًا أعطي هدوئي وروعتي لك، ويظُن الجميع أن هذا الياسمين مِنكَ أنت، وكُنت صامِتة أُلامِس أوجة المارة بسلاسة، تحتَ قيادتك.
ألا تظن أنهم حادثونا أمس؛ لِجمالي؟ وأوهمونا أن نهاية الطريق هنا في المُنحى القادم؛ لأنني أدهشتهم؟
أنا يا عزيزي، كُنت ولازلتُ وسأبقى كما النسيمُ العليل يكون، سأجِدُ فراغًا آخر، وينسِبُ لي جمالهُ ويُخبرني أنة جميل؛ بسببي، سيهديني كُلَ ما كُنتَ تسلِبة مني.
ارحل أنتَ فقط مِن حروفي وأنغامي لا عليك، أعلم أن لا جمالَ لي: رقصة تحتَ أنغام الفُراق، ولكن دعها تكونُ جنونًا، دعها تُكونُ إحتفالًا بغيابكَ المُر،
دعها تكُونُ بداية لحياة لا فيها نبع ولا نبت، حياة لا تشبهك، رغُم ذلك سأتدللُ فيها بدون شغف.
سأترُك لكَ شغفي وروعتي في هذا النص الذي يهمسُ في قلبي تارًة وتارة، قائلًا:
أتركي بعض الأمل في كلِماتي، أشبعي خطوطي سعادة، ولكِني مُكبلة، بائسة لا يعلم هو أن البؤس في قلبي ساكِن.
اعلم يا فراغ أنكَ لا تسحِق الأفضل أنتَ لا تنتمي لي أبدًا، لك السابِق في طابور النسمات الذي أتصدرهُ أنا بِكُل روائحي المُميزة.
أتفتقِد انبهاري الشديد بِك؟ وحبوري حينَ نلتقي! تفتقِد روعتي وجمالي؟
أراكَ تموتُ في صمت ولا تُريد أن يسمع المارة سكرات موتك الجميلة، ضائعة من تحتِ قدميك طُرقاتي.
اعلم ولكنك أنتَ من أقمتَ هذهِ الحربَ بيننا، أنتَ في كل مرة يقع على عاتقك زبولنا، إرحل عزيزي فقد تعِبت حروفي وانكسرَ الجناح.
Post Top Ad
28 أغسطس 2022
هكذا انتهت البسمه |"جريدة عَبْقّ"
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق