اين نحن من يوم العِزَّة ؟
أين نحن من يوم العِزَّة؟
ساعات قليل وستحل علينا مشاعر العزة والكرامة؛ ذكرى يوم الفخر؛ يوم السادس من اكتوبر الذي فيه عادت هيبة الأمة الإسلامية والعربية، بعد وقوع النكسة في الخامس من يونيو عام ١٩٦٧ الذي قام فيها طيران الكيان الصهيوني بشل حركة طيران العسكري المصري بتدمير كل الموانئ العسكرية، استرجعنا كلمتنا على أرضنا السيناء الحبيبة في ست ساعات كما قال الرئيس السابق محمد انور السادات الذي مات شهيدًا في ذكرى احتفاله بذلك اليوم.
الكثير من الأمور التي يجب أن نتوقف عليها عمّا حدث في تلك الحرب العظيمة، حيث تكاتفت جميع الدول لدك مستوطنات الصعاليك الصهاينة من غير رحمة، شارك الخليج بسلاح البترول وشاركت الدولة الهاشمية بجيشها والجيش السوري بجنوده، أين الدول العربية الآن من هذا اليوم؟ أين نحن من يوم العِزَّة؟ إذا كانت مصر تخلصت من دنس الاحتلال على أرضها؛ فإن مجتمع وقع في مستنقع من أفكار روجها مردة ذلك الكيان الصهيوني عن طريق عناصر تمثل لهم كعرائس السيرك يحركوهم كيفما شاءوا، وتتوافد بعض أفراد ذلك الكيان على أراضينا المصرية في سيناء؛ خاصة طابا وشرم الشيخ ويتمعون بكل ما لذ وطاب من طبيعة بلادنا الساحرة، نعلم أنه السلام وشروط معاهدته، ليت كل البلاد العربية صدقت عليها! لعادت أراضي كثيرة، سنأتي لنقطة أخرى؛ هي نتائج الربيع العربي على الدول العربية حاليًا، الذين نجوا منه هم: مصر، دول الخليج، عمان، الأردن، دول المغرب العربي، أمَّا الباقي؛ فإما منقسم أو تم تدمر النظام العسكري والإداري فيه، كأننَّا نرى خطة تطبق نتائجها علينا ونحن نشاهدها مستسلمين، لولا الجيش المصري ووقفته مع شعبه في ٢٠١١ و ٢٠١٣ بعد تولي الأخوان السلطة لكانت مصر مقسمة، منتشرة فيها القتل والدمار، كنا في ١٩٧٣ متوحدين على فكر واحد ولنا عدو واحد، الآن عدة دول عربية قامت بالتطبيع مع ذلك الكيان المحتل وصارت القدس عاصمة ذلك الكيان، والفلسطينيين مسفك دمائهم وتنتهك أعراضهم ونحن على الجانب الآخر نصافحهم ونمازحهم ونستقبلهم في بلادنا، أي مروءة هذه؟! فلذلك مازالت الحرب مستمرة بشدة أكثر من الأول بأساليب مختلفة أخبث من السلاح.
في النهاية يجب علينا توعية شبابنا والأجيال القادمة بما حدث وبما يحدث، وعلينا حل تلك المشاكل التي زُرعت في بلادنا العربية، إن لم نحل تلك المشاكل الفكرية المنتشرة في بلادنا العربية؛ فنحن نساعد على انتشارها بأيدينا ونرسخها ونثبت جذورها ايضًا، بلادنا العربية من أهم دروعنا؛ فيجب ألَّا نهدأ حتى نرى السلام والأمان يعم بلادنا العربية؛ فالحرب مستمرة ويجب على كل منَّا أنْ يكون جندي في مكانه يحارب بأستماتة، راح العديد من رجالنا البواسل في سيناء وفي كافة أرجاء بلدنا الحبيبة، وكذلك في فلسطين الأبية من ١٩٤٨ حتى الآن، لم تنتهي بعد ولم يروا قوتنا بعد؛ فمتى نعلم هذا بحق؟!
اي الجمال دا بس بجد قلمك الجميل دا ربنا يبارك فيه♡
ردحذفدام نبض أناملك جميل جدا حبيت بالتوفيق ليك 💜
ردحذف