عندما كنت اتنقل بين مواقع التواصل الاجتماعي بلا أي هدف عسى أن أجد ما يشغلني أو نكته تضحكني ولكن للأسف كانت كل الاخبار تعكس قبح المجتمع وظلم البشر وهذا العالم الذي يسقط في حفره لا قاع لها ويستمر في الانحدار والسقوط بسرعه البرق ولاكن لا حد يبالي.
لفت انتباهي منشور تكرر أمامي كثيرًا وصور متكررة لشخصيه خياليه كنت سمعت عنها منذ زمن بعيد وما أعرفه عنها أنها شخصيه شريرة تحول كل مَن ينظر إليها إلى حجر لا يتحرك.
وكان اسمها ميدوسا.
ولكن لماذا عاد هذا العالم ليحي ذكراها من جديد؟
ماذا حدث؟
هل عادت للحياة؟
أم عاد شرها للظهور؟
يا ترى ما هي حقيقة ميدوسا ومَن تكون؟
وبعد بحث كثير وجدت اخيرًا حقيقة ميدوسا وقد عجبت من قسوة هذا العالم فقد ظلمت مثلها مثل الكثير وأنها لم تكن الشريرة بل كانت ضحية لهذا العالم الظالم وعادت للظهور بعد أن اشتد ظلم العالم وازدادت شروره وأصبح مليء بالضحايا شبيهات ميدوسا .
ولكن من هي ميدوسا وما هي حقيقتها؟
ميدوسا هذه الشخصية الأسطورية عند الإغريق ذات الماضي الحزين كانت تعمل كاهنة في معبد أثينا اله الحرب وكانت تتميز بجمال غير طبيعي يأثر القلوب و يجذب لها كل الرجال وحاول الكثير التقرب إليها ولكنها كانت تقابل الجميع بالرفض حتى أعظم الإلهة ولكنها صدمت بهذا العالم ينتزع برأتها ويغتصب حقها في الحياة فقام إله البحر بوسايدون وأخوه زوس كبير آلهة الأوليمبي باغتصابها وتدمير حياتها فلجأت إلى أثينا لنجدتها وإعادت حقها المسلوب ولكنها صدمت من جديد بظلم اكبر وقررت أثينا عقاب الضحية بدلًا من الجاني وحولت ميدوسا لامرأة ذات وجه قبيح على رأسه ثعابين كثيرة وعينيها اصبحت بوابه لعالم مظلم كل من ينظر إليها يصبح حجرًا. أصبحت ميدوسا بعد ذلك من الشخصيات التي ترمز للشر في التاريخ وطمست حقيقتها إلى أن قام بيرس يوس ابن زوس بقتلها وقطع رأسها ورحم العالم من شرها وانتهت حياه ميدوسا وأصبحت ذكرى في التاريخ ولكن ما علاقة هذا بـواقعنا الحالى ولماذا عاد اسمها للظهور من جديد؟
الإجابة عن السؤال معروفه فقد عادت ميدوسا لأن قصتها تكررت عشرات المرات وأصبح الظلم هو واقعنا ومستقبلنا وتتغير الأحداث وتتبدل الاسامي ويبقى السيناريو كما هو يعاد كثيرًا مرارًا وتكرارً إلى أن حفظتها.
وتصدرالان التريند شبيهات ميدوسا وأخواتها في العذاب ولأول مره تظهر الحقيقة على السطح ونسمع أصوات الصرخات لضحايا فضلن الصمت كثيرًا ولكن جاء الوقت ليسمع العالم أصواتهم عسى أن يبالي أحد ويتوقف هذا العذاب أو على الاقل يقل ضحايا الاعتداء .
وماذا عنك؟
على سمعت يومًا عن ميدوسا ؟
وهل ترى نهاية لهذا الظلم أم أنه سيزداد؟
بقلم: منى عبده
تدقيق ندى الناظر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق