كلِمات كتبتُها لكَ بِحِبر دمي - جريدة عَبْقّ

Post Top Ad

للإعلان هُنا تواصل معنا

Post Top Ad

1 سبتمبر 2022

كلِمات كتبتُها لكَ بِحِبر دمي

للإعلان هُنا تواصل معنا

 

5d6c853f-fb27-49f7-9829-d7b6bd73b511


أمَّا فؤادي فحسبي أنتَ كاسِره، ولا يوجد سِواكَ يأذيني ويشقيني إنَّ الليالي تمرُّ عليَّ َمُحرقة وحُزن الليالي أفسدني، وأشقاني حينَ تأتي سأرحبُ بِك وأضعك في أعماق مُقلتي وأخبرك أنني كُنتُ أشتاقُ إليكَ في كُل يومٍ ألفَ مرة

إني لازلتُ باقية كما عهِدتني، بهدوء ولا مُبالاة أتتني حينَ رحلت لم أعُد أطيقُ أحد؛ على نفس الرف الذي أخبرتُك به، رفي الذي أحبك جِدًا؛ توجد ذكراك ولم تذبُل أمسحُ عليها كُلَ يوم وأرتبها، وأخبرها أنه في وقتٍ لاحِق ستأتي ذكرى شقيقة وتُشاركها قلبي، أبعثُ الأمان فيّ وفي ذكراك بكلماتي التي كنتَ قد أحببتها يومًا؛ فنحنُ نستمد مني الأمل، أمل لُقياكَ وعودتك، حينَ تأتي سأرحبُ بِك وأضعك في أعماق مُقلتي وأخبرك أنني كُنتُ أشتاقُ إليكَ في كُل يومٍ ألفَ مرة كُنتَ ولازِلت تسكُنني، وكأنك تعويذة بقاء أبدية؛ ألقتها عليَّ أيامي المُشعوِذة، إني أراكَ باقٍ فيّ إلى أبدٍ لا زوالَ له ولا أراكَ تتلاشى أبدًا رغمَ الغياب والآن كُل الوعودِ تغيرت باتَ الخِصامُ؛ حليفنا هل يا تُرى هذا النوىَ الذي كانَ يُخيفنا إن القلوبَ تحجرت، وتبخر الحبُ الذي كانَ يُزيفنا كُنا سنبقى؟

لا بل سنكرهُ بعضنا، كنا سندفِنُ ودنا إن الحياة منذُ عهِدتُها لم تجمع من حاربوا كحربِنا مَن نحنُ يا ودقي، ويا صيفي، ليسَ البقاءُ شتاءنا، وربيعنا هذا الفراقُ؛ حبيبنا وحبيبنا، لا تُهمني الفترة التي سنبقى فيها وحدنا؛ ولكِني بخير فأنا أُحادِثُ طيفك كُل يوم، وأعيش معك حيوات في خيالي؛ كنا قد رسمناها معًا قبل الفُراق، بِتاريخ اليوم في العام الماضي؛ كُنا سعيدين جِدًا أتذكُر؟ عِندَ المساء موعِدنا يا طيفَ قمري، سننسِجُ أنا، وأنت ذكرى خيال جديدة، ولندع عُنوانها اليوم؛ ماذا لو كنتَ حقيقيًّا، مرَّ العيدُ فينا أتفهم حينَ رأينا أهلنا، أحبابنا، والأصدِقاء، ولكِن لم ترى أرواحنا؛ أرواحها جئتُ إليكَ وبعضي مِن الأحزان جئتُ إليكَ وإلى سناكَ مشتاقٌ وظمأن، جئتُ إليكَ أرتجي منك الدواء فلي مع السهر دهران، ماذا أفعل بِكلِمات بعثتُها لكَ، فضلت طريقَ مجلِسك فأتتني باكِية؟

ليتَ كُلَ ما نُريد قريب، يأتي ويتحقق، كما نُحِب ونحلُم أن يكون؛ لكُنا وضعناهُ غُرة في أعيُننا وحفظناهُ في صناديقَ فِضة وأهديناهُ قناطيرًا مِن ضحكاتِنا مُزينًة بالذهب أسكنتُ بعضَ مشاعِري بينَ النصوص، أتراها؟

ما عدتُ أرجو أن تكونَ نصيبي؛ فارحل بلا كسرٍ، بلا تعذيبِ، ارحل بلا جُرحٍ، بلا أحزان، ارحل بلا روحي، بلا قلبي، دهرانِ يا وجعي مِن الأشجان الحِزان، من آلام غنيتُها مع الأشجار والأغصان، أهديُكَ إياها مُطوقًة بالحُب والأمان، أهديتُكَ إياها وأنا بقلبي زعفران، بقلبي الصامد مِن الحزنِ أطنان، من جانبي، كُنت أعُطِيكَ بِلا استِقبال، بلا شُحًّ، بلا استكبار، بلا صبرٍ، بلا خوفٍ على قلبي، كُنتَ تشقيني، إن رأيتُكَ فقط كُنتَ بزيفكَ ترويني، واليومَ لا زيف ولا ملجأ، لا حُب ولا مخبأ، لا شيء مِنك يحويني، وها أنا أعتاد.


بقلم: شيماء بله نسمة عزازية

مراجعة: ندى الناظر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

برعاية تطبيق وجريدة لحظة